القائمة الرئيسية

الصفحات

كيف وفّرت معالجات Ryzen 3000 و APU تجربة إقتصادية أفضل للاعبين ؟!


السعر مقابل الأداء؛  الأفضل  والتنوع المناسب للجميع ، كيف وفّرت معالجات Ryzen 3000 و APU تجربة إقتصادية أفضل للاعبين ؟!

 

مما لا شك فيه أن عالم الألعاب في الفترة الأخيرة أصبح يختلف كثيراً عما كان عليه في السابق من جوانب عدة.

نحن نتحدث هنا عن فكرة كانت مصوبة تجاه نوع معين من الأجهزة، ولكن تم تغير هذه الفكرة لتصبح فكرة أخرى تماما.

لا أحد يستطيع إنكار أن دخول شركة AMD للسوق مع معالجات Ryzen الثورية والتي أعلنت ظهورها للمرة الأولى في عام 2017 كان بمثابة طوق النجاة الذي أنقذ صناعة المعالجات من الغرق الذي عانت منه لفترات طويلة تحت سطوة إنتل.

 فلعقود طويلة ظلت شركة Intel تُقطّر المستخدمين بزيادات طفيفة في أداء المعالجات الخاصة بها، وعدد الأنوية المحدود وزيادة الترددات المتواضعة بين الأجيال المتعاقبة،كان الأمر طبيعياً لحد ما بسبب عدم وجود منافسة. ولقد ظل الأمر كذلك حتى ظهرت معالجات AMD Ryzen .

فقبل Ryzen كان التحدي بين كُلاً من AMD و Intel ولوقت طويل قائماً على سوق واحدة في الأساس وهي سوق الأجهزة الاحترافية للحواسيب المكتبية.

 حتى في أكثر فترات AMD تطوراً ومنافسة لم تهتم الشركة كثيراً بسوق الحواسيب المحمولة، وهو ما ترك المجال لانتل لكي تَرْتع في هذا المجال بجانب سوق الخوادم أيضاً ، وجعل دخول AMD لمثل تلك الأسواق شبيها بدخول المحتل بلداً لا يملكها وهو بدوره أمر يحتاج قوة كبيرة وإقناع عظيم . فالكل مستريح في هذه السوق ، الشركات المصنعة للحواسيب المحمولة تعرف من هي الشركات التي تتعامل معها وماهي الشرائح وماهي البطاقات الرسومية ومن أين ستأتي بها ، المستخدمين أيضاً يعرفون اختياراتهم بسهولتها وبساطتها التي تعمد على القوة فحسب فليس هناك الكثير من الخيارات المتاحة .

 

ولكن مع انطلاق معالجات RYZEN من AMD التي أبهرت مجتمع الكمبيوتر بشكل عام ، وكانت كقنبلة انفجرت في وجه انتل، بدأ التوتر يعلو أوجه المسؤولين في الشركة ، فانتل ليست مستعدة لمنافس مفاجئ هكذا على ما يبدو . ليس هناك سلاح يستطيع مقاومة نار  القادم الجديد قبل ظهوره ليعيده لمكانه . وهذا بالتحديد ما أرادته AMD ، “عنصر المفاجأة” .

 

ولكن المختلف هذه المرة أن AMD لم تقف عند المعالجات المركزية في هذا الهجوم، فهذا هجوم شامل كامل يهدف عمل ضجة في جميع الأسواق بشكل عام ،فكانت المنافسة للأسواق الأخرى لتصل معماريتها الجديدة جميع الأسواق المختلفة مثل أسواق الخوادم والسيرفرات ، بالإضافة الى أسواق الحواسيب المحمولة.

 

تنوع كبير في المعالجات للهجوم على جميع الأصعدة

 

فبعد أن أطلقت الشركة معمارية RYZEN للأجهزة المكتبية ، قامت بإطلاق الجيل الأول من معالجاتها المحمولة المبنية على معمارية RYZEN من المعالجات المسرّعة تحت مسمى Raven Ridge ، والتي قامت بتقديم بداية منافسة معقولة لما تقدمه انتل في سوق الأجهزة المحمولة ، ولكنها لم تكن كافية اطلاقاً في ذلك الوقت خاصّة أن أقوى معالج كانت تملكه الشركة في ذلك الوقت كان يعمل بأربعة أنوية فقط

 

 قامت الشركة بعد ذلك بإطلاق جيل أخر من المعالجات المسرّعة أو APU مبنية على الجيل الثاني (معمارية ZEN المحدّثة ZEN+) من معمارية RYZEN وهي معالجات Picasso بدقة تصنيع 12nm ، مقابل 14 نانومتر للجيل الأسبق. وقد قدت هذه المعالجات المسرعة الجديدة قفزة لا بأس بها في الأداء تقدّر بحوالي 3% للتعليمات في الدورة الواحدة IPC ، كما وفرت ترددات أعلى لكل نواة حتى 300mhz ، بجانب توفير بعض المميزات الأخرى مثل أزمنة تأخير أٌقل وحصولها على أنوية رسومية أفضل من معمارية Vega نفسها.

 


 

وقد كانت هذه الخطوات بالفعل ذات تأثير كبير على سوق الحواسيب المحمولة من ناحية AMD، حيث أن الشركة إنتقلت من حالة تُشبه الركود في هذه السوق إلى حالة البدء في المنافسة و هو الأمر الذي تم التوصل إليه بعد سنوات من التطوير والتحسين في المعمارية، لتظهر بعد ذلك معمارية Zen 2 الأحدث من الشركة والتي تم إستخدامها في معالجات الجيل الثالث من معالجات Ryzen 3000 مع توفير الشركة معالجات Ryzen 4000 APU المحمولة المعتمدة على نفس الأنوية وأيضاً معالجات Ryzen 3000 APU المكتبية المعتمدة على معمارية Zen+ الخاصة بالجيل الثاني.

 

بالتأكيد قد يبدو الأمر مُخطلتا بالنسبة للبعض، فما علاقة معالجات Ryzen 4000 المحمولة بمعالجات Ryzen 3000G ومعالجات Ryzen 3000 المكتبية ؟!

 

والإجابة على هذا السؤال بسيطة في الحقيقة..العلاقة هي عامل الأداء مقابل السعر!!.

فلو لاحظت عزيزي القارئ، أن هذه الأجيال الثلاثة من المعالجات تحديداً كان لها فضل كبير في وصول الشركة لما وصلت إليه اليوم، وهذا لا يعني أننا نُنكر ما إستطاعت الأجيال القديمة بدايته. ولكن من الجانب العملي، فقد حققت هذه الأجيال الثلاثة تحديداً صيتاً واسعاً بين أواسط اللاعبين وصانعي المحتوي وخاصة فئة الرياضات الإلكترونية والفئة الإقتصادية من المستخدمين.

 

ونحن هنا نتحدث عن هذه المعالجات كقيمة كاملة وليس فقط الأداء فحسب. فبصراحة شديدة يمكننا القول أن محاولات AMD التي قامت بها في هذه السوق مع هذا الجيل تحديداً غيرت الكثير من المفاهيم التي كانت راسخة في تلك الفترة، أو التي إعتاد عليها المستخدمين، بداية من عدد الأنوية التي توفرها هذه المعالجات، ومروراً بالترددات الممتازة والمعالجات الرسومية المدمجة الأفضل في فئتها، ووصولاً للسعر المميز لهذه المعالجات جميعاً.

 

ولعل عامل السعر هنا كان هو نقطة الفصل في هذا الصعود، فنحن هنا نتحدث عن معالجات قدمت أداء أكثر من متميز في الألعاب، قد يقل بشكل طفيف للغاية عن المعالجات المنافسة من Intel ولكنها في المقابل توفر أعدادا أعلى من الأنوية وأداء أفضل في حالة تعدد الأنوية وحالات تعدد المهام، وهو أمر مهم للغاية في حالة كنت لاعباً يقوم ببث تجربة اللعب الخاصة بك، كما أنها وفرت أسعار أقل من المنافسة، وهو أمر قد ساعد الكثيرين في الحصول على معالجات قوية ورخيصة بحيث يستطيعون التركيز في التكاليف الأكبر على البطاقة الرسومية مثلاً وشاشات الألعاب ذات الترددات أو معدلات التحديث المرتفعة.

 

قم بترك تعليق ولا تنسى أن تشارك المقالة على فيسبوك لإصدقاءك 👇👇👋

هل اعجبك الموضوع :

تعليقات